" سقوط قتلي ... ومظاهرات الاحتجاج علي نجاد تمتد الي عدة مدن ايرانية ..... " هذا هو الخبر علي قناة العربية http://www.alarabiya.net/articles/2009/06/13/75780.html
لم اكن اعلم ... ان نبوئتي ستتحق بهذ السرعة ... عندما وصف ايران بكونها دولة " فاشية " عند معرض تعليقي علي الصديق " عاشق مصر " في تدوينة سابقة .... وها هي الامور تثبت بما لا يدع مجالا للشك ... ان تلك الديموقراطية المزعومة ... تضيق بمن يختاره الشعب .... حتي لو كان لا يختلف كثيرا عن " نجادهم " ... فكيف لمن ايده مرشدهم الاعلي ... ان يرسب في الانتخابات .... رغم كل ما فعلوه ... من مؤمرات فاضحة ... مثل اقلام الحبر التي تزول .... الي حبر الاصابع الذي يمكن ازالته ... ليتم التصويت مرة اخري ( يبدو انهم استعانوا بخبراء من اللي بالي بالك ) ... ولكن رغم كل هذا ... اكتسح موسوي عدد 21 محافظة من اجمالي 30 .... فلم يجدوا امامهم سوي التزوير الخشن ... فبعد ان اكدت الماكينة الانتخابية ... " لموسوي " اكتساحه للانتخابات بنسبة 65 % ... قامت فجأة وكالة انباء " فارس " " نجادية الهوي " باعلان فوزه .... رغم استمرار عمليات فرز الاصوات ... كما لو انها كانت تمهد ... و" تجس النبض " حول ما يمكن ان يحدث في حالة اذاعة مثل هكذا خبر .
ودبرت المؤامرة بليل .... بعد احكام القبضة الامنية ... مدعومة بالحرس الثوري ..... ومليشيات الباسيج ..... وتم اعلان النتيجة بفوز " نجاد " بنسبة مضحكة للغاية .... فقبل اربع سنوات .... ورغم عدم وجود منافس قوي في مواجهته ... و رغم تطلع الناس للتغيير هناك ... رغم هذا كله ... احتاج " نجاد " جولة ثانية ليحسم الانتخابات .... اما هذة المرة .... فرغم " نجاحة " الشنيع في مجال الاقتصاد حيث انه وفي اظل اعلي اسعار محققة للنفط .... ازدادت معدلات الفقر في ايران ....... ورغم تكتل قوي الاصلاحيين ضده .... فاز ومن الجولة الاولي .... الم اقل لكم انها نتيجة " مضحكة " للغاية .
عن نفسي لا اثق في اي شخص ... يوصله هذا النظام " التعس " للديمقراطية الانتقائية ...... فطالما ظت كل الصلاحيات في يد من يطلقون عليه اسم " مرشدهم الاعلي " ... فكل من سيأتوا هم مجرد عرائس ظل .... يتم التحكم فيهم من قبل " المرشد " .... ولكني اصر علي ان ماحدث ... ينذر بنهاية قريبة ... لذلك النظام " الفاشستي " ... فالتزوير الفاضح الذي حدث في هذة الانتخابات .... والعصبية والسرعة التي تم بها اعلان فوز " نجادهم " ... ولم يصبروا حتي لجولة ثانية ... ليرتبوا فيها اوراقهم المحترقة ...... وكذا الاستقطاب الحادث .... بين نخبة الاصلاحيين من جهة " خاتمي - رافسنجاني - موسوي " ومعسكر التشدد بقيادة " خامنئي - نجاد " ... سيهدد باتساع الشرخ داخل ذلك النظام " الفاشستي " .
هناك نقطة اخيرة ... هو ان العالم كله رأي وسمع وشاهد ... كيف ان اصحاب " الايدلوجيات " التصادمية ... يسقطون من تلقاء انفسهم في اي انتخابات حرة ... كما حدث في لبنان .... وكيف ان من هم اسوأ منهم ينجحون في ظل التزوير والقمع ... والاقصاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته