الأحد، 20 فبراير 2011

تحديث : لا تــــــــصـــــــــالــــــــــــح


لا تصالح
فليس سوي ان تريد
انت فارس هذا الزمان
وسواك .. المسوخ
***
تحديثان هامان : " شئ غريب اصاب المدونة برمتها فقد اختفي البوست بعد كتابة التحديث .. لدرجة اني ظننت ان موقع البلوجر قد اشترك في سيناريو الثورة المضادة .. وانا اعتذر للصديق / مهندس مصري .. لاني حذفت تعليقه .. لاني اضطررت لحذف البوست باكمله "
1-سيناريو الثورة المضادة كما ذكر في احدي صفحات الفيس بوك وهو وصف تفصيلي لما اشتمل عليه هذا البوست
http://www.facebook.com/notes/rnn-shbkt-rsd/synaryw-althwrt-almdadt-mnqwl/189286527772865
2- قام المجلس الاعلي للقوات المسلحة - مشكورا - بحفظ التحقيق مع الرائد الشجاع / احمد شومان ... وهي خطوة تثبت من جديد ان هوي المجلس الاعلي مع ما يريده الشعب .. نأمل من قيادة جيشنا الوطنية الراسخة ان تحقق امال شعبنا المصري العزيز .
***
لي عدة ايام انازع نفسي ... ولا احب ان اطل " كغراب البين " في مدونتي المتواضعة ... لانعق بما لا يحب الفرحون بانتصارهم ان يسمعوه , ولكن نظرا لاني اشتم روائح غير مريحة ... لذلك اخترت ان اجعلكم تشاركوني في اكتائبي ... ولتسامحوني علي ذلك ... ولا تتهموني باني اسير لـ" نظرية المؤامرة " وساحاول ان اوجز ما اقلقني في النقاط الاتية :-

اولا :- " جهاز الشرطة " ... لا يوجد عاقل علي سطح الكرة الارضية ... او مجنون حتي ..يطالب بان تعيش دولة ما ... او مجتمع ما بدون جهاز شرطة ... ولكن من دواعي العقل ايضا ان يتم تحديد ما هو المعني بكلمة " جهاز الشرطة " ... جهاز الشرطة كتعريف ... "هو هيئة مدنية نظامية تعني بالحفاظ علي امن وسلامة المجتمع " ... واظن بل واجزم ان جهاز شرطتنا العتيد في ما قبل " 25 يناير " .. كان يخالف هذا التعريف جملة وتفصيلا .. فهو لم يكن هيئة مدنية ... بل كان هيئة عسكرية .. او شبة عسكرية ... ولم يكن يعني بالحفاظ علي امن وسلامة المجتمع ... بل كان يعني بالحفاظ علي امن وسلامة النظام ... وهنا مربط الفرس ... فعندما ينادي المنادون بعودة جهاز الشرطة ... فليعود كما عرفه الدستور .. وكما اصطلح علي تعريفه في سائر بلاد العالم .. وهنا لكي يقبل المواطن بعودته مرة اخري فهناك نقطتان اساسيتان وهما 1- جهاز امن الدولة ... 2 - الامن المركزي ... لابد من تفكيك هاتان المؤسستان الغاشمتان بادئا زي بدء ... واي حديث اخر عن رجوع جهاز الشرطة بدون تفكيك هاتين المؤسستين لهو اشبه بالحديث في وطن محرر حديثا عن رجوع قوات الاحتلال لحفظ النظام ..., ويتلو هذة الخطوة .. تحقيق فعلي وجدي في وقائع التعذيب الفظيعة والمريعة والمشينة التي قام بها " جهاز الشرطة " منذ بداية تطبيق قانون الطوارئ ... وحتي يومنا هذا ... ولتقم علي ذلك هيئة قضائية مستقلة .. تتوفر لها الحصانة اللازمة لفتح جميع الملفات ..والاستماع لكل صاحب مظلمة ... وتكون قادرة علي استدعاء اي شخص مهما كان مقدار الحصانة التي يتمتع بها ... ونحن هنا لا نبتكر جديدا .. فهو اجراء قد سبقتنا اليه كثير من الدول التي كانت تريد الكشف والتكفير عما حدث في عصور سابقة " اظن ان ليس اخرها المغرب التي اراد الملك محمد السادس ان يبدأ عهده بالتكفير عن خطايا عهد والده الملك الحسن فانشأ لجنة مماثلة "
اذا ما قام " جهاز الشرطة " بهذة الامور .. فلا يبقي ببعد ذلك سوي ان يتم تفعيل مواد الدستور والقوانين المكملة له ..خصوصا بعد الغاء العمل بالقانون سيئ السمعة المسمي " قانون الطوارئ "

ثانيا :- " قانون الطوارئ " .. يا الهي كم ظلم اناس من تحت رأس هذا القانون .. وكم عذب اخرون تحت الرايات المرفوعة لهذا الظلم البين الذي البسوه ثيابا قانونية .. لاحديث يصح عن اصلاح يرتجي .. او احزابا تنشأ في ظل هذا القانون .. فهو سبة عار في جبين قوانين العالم .. وما تم تطبيقه علي المصريين .. الا لكسر كل ارادة عندهم للتغيير .. يا سادة ان الضابط الذي تخرج عند بداية تطبيق هذا القانون لو كان مازال في الخدمة .. فهو علي مشارف رتبة لواء ... وهذا انتج اجيالا واجيالا لا تعرف سوي هذا "اللا قانون " طريقة للتعامل مع السواد الاعظم من شعبب مصرنا الغالية .. لذلك يجب الغاء هذا القانون فورا .. وبدون اي تسويف .. علي ان تحدد حالات ضيقة جدا لتطببيقه اذا كان هناك ما يدعو قادة الجيش للتخوف من اثر الغائه المفاجئ

ثالثا : حكومة الكفاءات .. او " التكنوقراط " او " الوحدة الوطنية " ... او سمها كيفما شئت .. هذة الحكومة يجب ان تكلف فورا ... لكي يحس الناس ان هناك شيئا تغير ... فالناس لم تطرد " علي بابا " لتظل تحت رحمة عصابة " الاربعين حرامي " ... وهذا لعمري شئ عجيب .. كنا نظن ان موت الحية يأتي عن طريق تهشيم رأسها ,,, فاذا بنا نكتشف اننا امام نموذج غريب للحيات هو اقرب للحية " اندروميدا " المذكورة في الاساطير الاغريقية ... ذات الرؤس الاربع .. والتي ان قطعت واحدة منها فيجب عليك ان تكويها فورا بالنار ..والا انبتت رأسين اخرين .
ان الاصرار علي التشبث بالحكومة الحالية - عديمة الشرعية - ومنزوعة النكهة لهو اكبر محرض علي استمرار الاحتجاجات الفئوية .. بشقيها العفوي والمنظم .. فجماهير الشعب لم تكن تنادي باسقاط مبارك لكي تملي عينيها بمشاهدة وجوه من امثال " ابو الغيط ( الذي كان يهدد الشعب بالانقلاب العسكري ) , وعائشة عبد الهادي - ومفيد شهاب - هاني هلال - الخ " والله انها لوجوه كريهة بل اشد كرها من مبارك نفسه ... وفكرة استعباط الشعب بتسويق هذة الوجوه الكريهة تحت مسمي " تصريف الاعمال " .. لهي فكرة ساذجة .. فاي اعمال يقومون بتسييرها .. وهم من كانوا قائمين علي افساد هذة الاعمال لسنوات وسنوات ... اقيلوهم يرحمكم الله .. فلا نريد لاعمالنا ان تسير علي ايدي " عصابة الاربعين حرامي " .

رابعا : فترة " الستة اشهر " هي فترة قصيرة جدا ..علي مناخ الديموقراطية المراد تفعيله في مصر .. واذا كنا نريد - حقا - تطبيق الديموقراطية في مصر .. فعلي حد علمي ليس لهذة الديموقراطية سوي طريق واحد وهو عن طريق تفعيل عمل الاحزاب ... وبما ان هذة الاحزاب ليست موجودة عندنا من الاساس ... فنحن نحتاج اولا لتكوين هذة الاحزاب فلماذا لا يخرج مرسوم بقانون من المجلس الاعلي للقوات المسلحة .. بحرية انشاء الاحزاب ... ولا ننتظر حتي الانتهاء من عمل التعديلات الدستورية .. والتي ان تم الانتهاء منها حسب الجدول الزمني فستكون بعد شهرين من الان ... فهل تكفي فترة الاربعة اشهر لتكوين احزاب .. والاتفاق علي برامج عمل لها .. وعمل الدعاية اللازمة لدخولها معترك الانتخابات البرلمانية والرئاسية ؟؟؟ ام ان هناك خطة تدبر بليل لتكون الاحزاب " الكرتونية " الموجودة حاليا .. هي و الحزب " البلطجي الديموقراطي " هي المعنية بدخول الانتخابات ؟؟؟ يا سادة افتحوا حرية تكوين الاحزاب ... ولا تكبلوها بقانون الطوارئ ... ولا تشغلوا الناس بمطالب فئوبة صغيرة ... هذا اذا كنتم فعلا تريدون حياة ديموقراطية سليمة ... اما لعبة " حلق حوش " التي تدور في اذهانكم .. والتي تعتمد علي الهاء الناس في تفاصيل صغيرة ... وعندما يجد الجد تجد الناس نفسها امام نفس الوجوه الكريهة العفنة بعد اعادة تلميعها .. وتغيير هيئتها .. انا اعلم انكم تعتمدون علي ان هناك اصوات كثيرة في الصعيد والارياف تعتمد علي التعصب القبلي .. وانكم - غالبا - تنتوون اعادة ترشيح وجوه - قديمة جديدة - تنتمي لنفس العائلات .. ثم ينشأ كيان " سرطاني " اخر .. كما نشأ " الحزن الوطني " في الحياة السياسية .. واستقطب النواب عام 78 ... هذا هو سيناريو الخراب علي مصر لو كان هذا ما يدور في مخيلتكم.

خامسا: " الاحتجاجات الفئوية " .. كذاب اشر كل من يطالب من صبر علي الظلم اياما وشهورا وسنين .. بل وعقود .. يطالبه بان يصمت مرة اخري .. وذلك حتي يتفرغ السادة الناهبون الكبار لترتيب اوضاعهم .. وغسيل اموالهم .. وكيفية خروجهم بها من مصرنا " المحروتة " ... هذا والله عين الظلم ... ولكن ايضا لي تعليق صغير .. سمعت " وليس كل ما يسمع كذبا في هذة الايام " ان هناك اصابع خفية لبعض اباطرة " الحزن اللاوطني " هي من تقوم بتحريض العمال والموظفين لعمل العديد والعديد من الاعتصامات وذلك لتأليب " المجلس الاعلي للقوات المسلحة " علي المواطنين ... وانا لا اريد الانسياق لنظرية المؤامرة .. ولكن لماذا نترك الامور تشتعل وتكون الابواب مفتوحة علي كل الاحتمالات ؟؟ ان مجرد الاعلان عن عدة خطوات لهو كفيل بأن يهدئ من المشاعر الثائرة لعمال مصر الشرفاء الذين تحملوا مالايطيق بشر في السوات الماضية .. اول هذة الخطوات هو اقالة تلك الحكومة " الملوثة " وتعيين حكومة اخري .. ثانيهما الاعلان عن حد اقصي للاجور .. وحد ادي للاجور - حتي وا ن تم تأخير تفعيل قرار الحد الادني لبضع شهور - اما ان تظل الاوضاع بهذة الصورة بالغة التشوه .. فهو ضرب من العببث ... يراد به اخراج مارد الغضب الشعبي من قمقمه ... ليحدث مالا يحمد عقباه.

سادسا : لو سألتني ما اكثر ما تخاف منه علي الثورة العظيمة لهذا الشعب العظيم ... لقلت لك " الاعلام.. فالاعلام .. ثم الاعلام " ان في مصر ... اعلام .. داعر عاهر ... لا يخشي رقيبا ..ولا يعلي مصلحة وطن ... اعلام يتلون في كل لحظة بشكل ... اعلام دأب علي تلقي الاوامر .. وتنفيذها ... بدون وجود وازع من ضمير .. او خوف من الله الحسيب الرقيب ... اعلام قادر علي ان يسوي بين الضحية والقاتل ... بل تراه في كثير من الاوقات .. يتهانف بكاء علي القاتل ... ويركل برجله الضحية ... الحذر ... الحذر من اعلامنا الحربائي .. ونصيحتي لاخواني الثوار .. الذين عادوا من ميدان التحرير .. وميادين مصر جمعاء ... هو ان يكثفوا من وجودهم بين طبقات الشعب المختلفة ... ولا تركننوا للراحة اعتمادا علي ان وعي المصريين قد تشكل .. وانه قد صار من الصعب ان يتم تسويق الخداع لهم مرة اخري .. فانتم لا تعرفون مدي الاعيب اعلامنا القذر " اليس من العجيب حقا ان تقوم جميع القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة -اللامستقلة- ان تقوم جميعها في ظرف 3 ايام باستضافة عشرات وعشرات من الضباط الباكيين ذو العيون المحمرة .. الذين يذوبون عشقا في الثوار الشرفاء .. لدرجة انهم من عشقهم لهم كانوا يرمون لهم الورود .. ويبدوا ان المتظاهرين قد فوجئوا بهذا الحب الجارف ... فسقط 365 شهيدا منهم متأثرين بهذا الحب " ... الان عرفت لماذا قال الله تعالي من فوق سبع سماوات " ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار " ... ابشروا بمكانكم ايها المنافقين .. القائمين علي قلب الحقائق ..

سابعا : سادتي وتاج رأسي اعضاء " المجلس الاعلي للقوات المسلحة " ... انتم قمتم بعمل عظيم .. عمل ستظل اجيال مصر تحمله في عنقها لاجيال واجيال .. وسيخلده التاريخ بحروف من نور في ازهي صفحاته ... فالفرق واضح .. والبون عظيم بين من كان يعمل من اجل نظام فاسد .. وبمجرد ان احس بالهزيمة ذاب واختفي .. وبين موقفكم البطولي الذي انحزتم فيه لمطالب الشعب فكنتم بحق درع مصر الواقي ليس فقط في مواجهة العدو الخارجي ... بل وايضا في وجه الفتن الداخلية ... ان موقفكم الصلب والعنيد والعتيد منذ نزولكم للشارع بعدم توجيه سلاحكم لاي فرد مدني .. لهو يمثل نبراسا نستحق نحن ان نسعد به ونحن نعلقه علي صدوركم .. ولكن .. انتم رجال قتال .. وحسم لا عهد لكم بالاعيب الساسة والسياسيين .. فمابالكم لو كان هؤلاء السياسيين هم نتاج التزواج الطبيعي بين شياطينن المال الحرام .. وشياطين السياسة المنحرفون ... الذين كادوا ان يشعلوا حربا اهلية في مصر فقط ليهنأوا بمكتسباتهم المغتصبة علي رأس السلطة ... فرجاءًًُ .. رجاء .. لا تتعاملوا بهذا التحفظ معهم ... والله انهم لقادرون علي قلب الطاولة علي رؤوس الجميع ... لقد قام شعب مصر باروع واعظم ثورة سلمية في التاريخ بشقيه الحديث والقديم .. فعلي حد علمي - المتواضع - لم تكن هناك ثورة بهذا الدرجة من الرقي والسلمية - من جانب القائمين عليها - في التاريخ .. وعندما انتصرت ارادة الشعب ... قبل مختارا ان يسلم نصره لكم انتم " حماة الوطن " فرجائي ان تحموا فرحة وانتصار هذا الشعب العظيم ... اني لا اكون متشائما لو قلت انه من المحتمل .. واكرر من المحتمل ان تتمكن خفافيش الظلام .. وبقايا العهد البائد من القيام بثورة مضادة لانتزاع الثورة من ايدي هذا الشعب العظيم .. فكل عناصر هذة الثورة المضادة متوفرة وبشدة وهي ( نخب مستفيدة من العهد البائد من مميزات فئوية كثيرة وفساد كبير كانت تنعم به - اموال بالملايين بل بالميارت علي اتم استعداد لدعم هذة الثورة المضادة - الة اعلامية منافقة وداعرة تتلون بكل لون .. وتدس السم في العسل - وعي سياسي بكر اسكرته نشوة النصر ومتلهف لجني ثمار هذا الانتصار بسرعة )
ولكن ... هل تعلمون انه لو حدث هذا وتمكنت طغمة الاوغاد من تنفيذ هذا السيناريو القذر - الذي اعتقد انه خرج من طور التفكير الي طور التنفيذ - لو حدث هذا .. فقولوا علي مصرنا الحبيبة السلام ... ان الشباب الواعي .. الفاهم .. المتحضر .. كان من حسن حظ مصر انه اختار التعبير السلمي .. والسلمي فقط للتعبير عن متطلباته وامانيه واحلامه .. ثم التحق به شعب مصر العظيم في واحدة من اروع لوحات العصر ... فاذا ما خنقتم حلمه .. ووأدتم امانيه .. فابشروا بتيار كاسح .. ساحق .. للعنف يبتلع الاخضر واليابس في مصر ... فيا سادتي في " المجلس العسكري الاعلي للقوات المسلحة " اي مستقبل تحبون ان تروه لمصر ... هل مستقبل " ماليزيا وكوريا واليابان " .. ام نموذج " الصومال وافغانستان والعراق " ... الامر موكل لكم .. فانظروا علي اي طريق ستضعون الامانة التي وكلها الله لكم .
***
اسف لو كنت اسهبت في نظرتي السوداء للامور ... ولكن هذا من فرط حبي وخوفي علي وطني الحبيب .. ومن شدة حرصي علي الا يضيع دم الشهداء والمصابين في ادراج الريح ... وانا اري نذر غيوم سوداء تتجمع في الافق ... هذا ما تمكنت من قوله الان ... وقد حاولت فيها ان اطالب بما هو متاح وضروري انيا.. ولم اطالب باشياء تبدو عسيرة التنفيذ - مرحليا - .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وسلام علي شهداء مصر