لا يوجد ما يسعد اي شخص ... قدر انه يحس انه في " حمي " الله - سبحانه وتعالي - ... طيب كيف نكون في حماه ... وصحبته ؟ ... استطيع ان اجتهد و اقول ... لن يتحقق ذلك ... سوي بان نلتزم بتأدية ما افترضه علينا الله - جل في علاه - من فروض ... علي الوجه الذي طلبه منا ... طيب ... حتي اذا كنت اقع في المعاصي .. والذنوب ؟ ... نعم حتي لو كنت اقع في المعاصي والذنوب .. كيف ؟ ... اقول ... ان مجرد وقوعي في ذنوب ... ومعاصي ... لا يعفيني ... او يعطيني عذرا ... ان اقصر في فروض افترضها الله عليً ... لانني .. طوال ما انا ملتزم ... بتأدية فروضه - جل في علاه - ... فأنا منتظر عفوه ... ومغفرته ... وتوبته عليً .. بالاقلاع عما انا فيه ... اما لو هجرت تلك الفروض ... فقد اعطيت توكيلا علي " بياض " للشيطان ... ليستحوذ عليً ... ويزين لي ما افعله من ذنوب ومعاصي ... نسأل الله العفو والعافية .
بعد تأدية الفروض ... استطيع ان ازعم ... ان اكثر ما يقرب العبد الي ربه ... بره ... واحسانه ... للعباد ... وتبدأ الدائرة ... باقرب الناس الي الشخص - والديه - ... وتظل تتسع ... الي ان تشمل كل البشرية ... اسمع معي النبي المصطفي - عليه افضل الصلاة والسلام - وهو يقول ... " خير الناس ... انفعهم للناس " .... " وان امشي في حاجة اخي ... خير لي من ان اعتكف في مسجدي هذا شهرا " ..... يااااااااااااااه ... كم نحن مقصرون في حق انفسنا ... حين نمنع خير الله الذي اجراه علي ايدينا ... عن عباده ... متعللين ... بالحاجة ... وعدم القدرة ... والانشغال ... وننسي حديث اشرف الخلق ... محمدا " صلي الله عليه وسلم " ... وهو يقول " لا تحقرن من عمل المعروف شيئا ... حتي ان تلقي اخاك بوجه طلق " ... هل لنا حجة ؟ ... هل لدينا من عذر ؟ ... لا اعتقد ... ولكنها ... الدنيا التي حذرنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم " في الحديث الشريف ..فيما معناه " ... ولكني اخاف عليكم الدنيا تغريكم كما اغرت الذين من قبلكم ... فتنافسوها ..كما تنافسوها ... فتلهيكم ... كما الهتهم ... " الحديث
***
ذكريات ... واحداث " بايخة " في يوم " للبهجة "
***
عندما التهمت صديقي " الارنب " ....بدون ان ادري !!!!
***
لالالا .. لا تظن انني انا المسئول عن هذا الفعل ... و لاتقوم غاضبا مني ... انتظر لتعرف القصة ... وبعدا احكم عليً ... هل غدرت بالصداقة .. التي بيني وبين الارنب ؟ وهل طعنت الوفاء ... في حين غفلة من الايام ؟
كنت طفلا هادئا عندما كنت صغيرا ... وربما زاد من هذا الهدوء اننا كنا نعيش في احدي البلدان العربية - الغير خليجية - ..عارف هتقولوا ...دا انت واخد علي الغربة بقي ... ولكن ساخيب ظنكم ... واقول انني رجعت من الغربة وانا في سن 4 سنوات ... ونظرا لانه لم يكن هناك اطفال .. اختلط بهم عندما كنت صغيرا ... فكان معظم لعبي داخل المنزل ... وفي سن 3 اعوام تقريبا ... كنت امشي في السوق ... مع عائلتي ... وفجأة قعدت اصرخ ... وابكي ...مطالبا اياهم بان يشتروا لي ارنب صغير ... رايته في السوق - هم حكوا لي ذلك - ... وتقريبا كنت طفلا - غلسا ..كما انا الان - فقعدت ابكي ... واصرخ ... فلم يجدوا بدا من ان يطاوعوني ... ويشتروا لي الارنب .... بصراحة ... انا لا اتذكر ظروف شرائه ... ولكن اتذكره جيدا ... - هناك صورة جميييييييييييلة .. تجمعني به ... ذكروني ان احملها علي المدونة عند رجوعي لمصر ان شاء الله - ... ويبدو ان الارنب كان هادئا هو الاخر ... او الجو كان باردا بشدة ... لاني اتذكر انه كان يستقر بجواري اثناء تناول افطاري ... في اشعة الشمس ... المشكلة ... انه كان يرفض شرب الشاي بالحليب .. الذي كانت تعده والدتي - رحمها الله ... وطيب ثراها - لي صباحا ... وكثيرا ... ما كنت اضع له بعضا منه ... ثم ادفع راسه ... ليشرب منه ... ولكنه كان يرفض في اصرار ... غريب .. مما كان يستعصي علي فهمي - انذاك -
المهم تحول الارنب ... وكنت اسميته " طوكر " ومحدش يسال ليه ؟ ... لاني مش فاكر ... او بصراحة ... فاكر بس مش عاوز اقول ... المهم تحول " طوكر " ... واكله ... وتغذيته ... لواجب يومي مهم ..لي .. ولبقية افراد الاسرة ... فهناك لا يوجد " برسيم " فكنا نطعمه " خسا " ... او " العريش " بتاع الجزر ... او الجزر نفسه ... المهم انه كان " جميلا " للغاية ... بشعره ... الابيض والرمادي ... وعيناه الملونتين ... ولكنه للاسف ... كما كل شئ في الدنيا ... لا يظل علي حاله ... وبعد عدة اسابيع ... كبر " طوكر " ... واصبح وجوده مشكلة.
انضم .. " طوكر " لمتاعب .... امي - رحمها الله - ... فكأن ليس كافيا رعاية طفل في سني - ايامها - ... ولا القيام علي شئون اخوتي ... ووالدي - رحمه الله - ...كلا صارت مطاردة " طوكر " ... ومحاولة وضعه في مكانه ... مهمة شبة يومية ... حيث انني كنت اصر علي اخراجة من المكان الذي يعيش به - شبه حظيرة صغيرة تحت السلم - ليتناول افطاره معي ... فطبعا ... حضرته .... بعد ما كبر ... اصبح لا يرضي ان يتناول افطاره بجوار طفل مثلي ... لذلك كان يهرب ... ساحبا معه افطاره ... من " خس " ... او " جزر " ... في ارجاء البيت .... مما كان يصيب امي بالجنون ... نظرا لانه كان يختفي ساعات طويلة بدون ان نعرف مكانه ... وطبعا تعرفون ما يحدث في هذة الساعات ... - لا داعي للاحراج - .. ثم كان الباشا ... يذهب الي مكانه ... كما لو انه لم يفعل اي شئ ... ويبدو ان الجماعة قد اجتمعوا علي امر ما ... لم اعرفه في وقتها .
كان هناك معرضا دوليا للكتاب ... يشبه " معرض القاهرة الدولي للكتاب " .. وكنا نحرص علي زيارته سنويا ... وكعادة الاسر المصرية ...طبعا تقوم والدتي - رحمها الله - باعداد الطعام من الليلة السابقة ... وطبعا حضور المعرض ... مناسبة جميلة لطفل مثلي - انذاك - للهو واللعب ... فكنت انام دائما ليلتها ... وانا في قمة السعادة ... من اجل اننا سنذهب جميعا لمكان به شيئان .. اعشقهما .... القصص المصورة ... ثم اللعب واللهو علي المراجيح ... - محدش يضحك ... انا باتكلم عن طفل سنه 3 سنين ... هوه صحيح انا بحبهم لحد دلوقتي ... بس محدش يتكلم - المهم صحيت هذا اليوم مبكرا من اجل الاستعداد ... وذهبت من فوري للاطمئنان علي " طوكر " ... فلم اجده ... وكان شيئا غريبا ... فهو دائما ما يبيت في مكانه ... علي فرشة صوفية اتقاءا للبرد .... وكلما سالت شخصا في اسرتي ... يجيبني ... " انت البس ... وهندور عليه لما نرجع من المعرض " ... ويبدو انهم جميعا كانوا متفقين علي هذة الاجابة ... فلم اجد بدا من الانصياع ... خوفا من ضياع الذهاب للمعرض .
ذهبنا للمعرض ... واشتريت عددا من القصص المصورة ... التي كنت .. - ومازلت - اعشقها .. ولعبت لهوت ... وفي وقت الغداء كنت جائعا وبشدة ... فاعطتني امي - رحمها الله - ساندويتشا ... وبصراحة اعجبني طعمه ... وكانت هذة معجزة ... حيث انني عندما كنت صغيرا كان اطعامي مشكلة المشاكل ... نظرا لانني كنت - علة - في موضوع الاكل ... طبعا انعكس الامر الان ... وصرت اعاني من اجل ان ارجع لطبيعتي الطفولية ... ولكن بلا فائدة .... المهم طلبت من امي ساندويتشا ثانيا ... واعطتني وهي تبتسم - رحمها الله - ... وسالتني هل اعجبني طعم السندويتش ؟ ... فاجبت " ايوة " .
انتهي اليوم ... ورغم سعادتي بالقصص ...الا انني اول ما رجعت ... بحثت عن " طوكر " فلم اجده ... واصبت بنوع من الحزن ... فكيف لهذا " النذل " ان يتحمل بعدي عنه طول هذة الفترة ؟ ... ولكني كنت منهكا ..من اللعب واللهو طوال اليوم .... فنمت سريعا ... ولم يظهر " طوكر " في الايام التالية ... وظل مختفيا ... الي حين كتابة هذة السطور ... ومن يعرف مصيره ... يتصل ... وله هدية قيمة . ( اقسم بالله ان وقائع تلك القصة حقيقية ... وليست من وحي الخيال )
دروس مستفادة من هذة القصة :-
1- اذا اردت من اهلك ان يشتروا شيئا ... فاكثر من البكاء ... والصريخ - حسب روايتهم المؤكدة - ... وتأكد انك ستظفر به ان شاء الله
2- الارانب لا تشرب الشاي بالحليب ... الذي كانت امي - رحمها الله - تقول انه سيجعلني اكبر .. وادخل المدرسة ... والذي ما زلت اعشقه للان
3- الارانب تكبر بسرعة ... فـ " طوكر " الذي كان طفلا صغيرا يجلس معي اثناء تناول الافطار ... اصبح ارنبا " كبيرا " بعد عدة اسابيع
4-الصداقة ... يتغير مفهومها من وقت لاخر ... فصديقي الذي كان يظل مستكينا بالساعات بجانبي .... اصبح مفهومه للصداقة ... ان يشد " الخس " و " الجزر " من يدي ... ويختفي اسفل الكنبة
5- مرات ...مرات ... الكبار لا يقولون الحقيقة ... او ينكرون معرفتهم بها
6 - اهم نصيحة ..... طعم الارانب خطيييييييييييير جدااااااااااااا ... ومازلت اعشقه للان ...رغم ان الحصول علي ارنب - حقيقي وليس اللي بالي بالك - اصبح معجزة ... بعد ان تخطي سعره الـ 50 جنيها ... وصار الحصول عليه بحاجة لحصولك علي قرض مخفض من احدي البنوك
***
كنت انوي ان اضيف قصتان ... اخرتان ... واحدة بعنوان " بطاطس محترقة ... بطعم البهجة " .... واخري " عندما صرخوا .... قوووووووم ... نام " ... ولكني اعتذر ... مع وعد ... بان اقصهم عليكم في اقرب فرصة ... نظرا ... لاني مضطر ان اغادر " السايبر " ... حتي لا اتاخر في موعد نومي .... تصبحوا علي خير .
***
كل الشكر والعرفان و الدعوات ... لصاحب الدعوة الاولي لعمل ... يوم " للبهجة " الصديق العزيز/ فاروق عادل ... هوه صحيح ... هجرنا من بعدها ... واقام خيمته الخاصة بالبهجة ... في " الفيس بوك " ... ولكن هو من اطلق الدعوة
وكل الشكر للاخت العزيزة / رانيا ليس فقيرا من يحب ... التي تحمست جدا للفكرة ... وقامت بحملة دعاية ... ولا اروع .. للموضوع علي صفحات مدونتها ....
وشكر واجب ومستحق ... لكل من اعجب بالفكرة ... وتحمس لها ... وسيشارك فيها ... جزاكم الله جميعا كل خير
وان شاء المولي عز وجل ... ساحاول قدر الامكان ان اكون معكم غدا مبكرا ... فقط حاولوا ان تشاركوا بكثافة ... في بوستات " البهجة " .. ولا تنسوا ..موعدا في " الملتقي التدويني الالكتروني الاول " هنا علي صفحات مدونتي المتواضعة ... في ضيافة ... الاخت العزيزة / رانيا ... الي ان اتمكن من الدخول ... ومتنسوش ... غير ممنوع اصطحاب الماكولات والمشروبات ... والاطفال ... مكانكم ومطرحكم ... الدخول مجانا ... و الخروج بـ 10 جنيهات فقط .
شكرا ... ودامت ايامكم دائما ... ممتلئة بالسعادة ... والبهجة ... والفرح .. والاطمئنان ...انتم .. وجميع المسلمين ... اللهم ما امين ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته